الأحد، 22 فبراير 2009

ماذا كنت ستفعلين لو كنت في مكاني؟؟
سؤال طرحته علي فأستغربت!!!
كنت أجلس على شاطئ البحر الهائج محاولة استعادة الصفاء والراحة بداخلي
لكنها فاجأتني بسؤالها,
قالت: ماالذي كنت ستقومين به لمواجهة هذه الحياة التي لاتعطيني إلا القليل من السعادة والكثير الكثيرمن الحزن والصعاب؟
حياة قاسية ,مملة,عبثية,تعاملني وكأنها خصمي,تسلب مني ما أحب وتجود علي بما أكره,
تقلب الفرح حزنا والسعادة شقاء,تسرق من أحب وتبدد الأحلام والأمال,
لكنها لاتبخل علي بالخونة والمخادعين والحاسدين.
قاطعتها:لكن يحسدونك على ماذا؟؟وعذرا منك لا يبدو عليك الحزن والتعاسة؟؟؟!!!
قالت بابتسامة لاتخلو من الحزن والمرارة:تماما ,هذا مايحسدونني عليه
هذا القناع الذي اضعه على وجهي
قناع أغطي به آلامي ومللي ويأسي وإنكساري,نعم يحسدونني عليه لكن لم يفكر أحدهم يوما بالنظر خلفه!!!
كما فعلت تماما لم تنظري الى ماورائه
قلت لها بمزيد من الاستغراب والشفقه والحسد:
ليتني أستطيع أن أضع قناعا مثله
قالت :ليتني,لا أنت تملكين واحدا مثله
كلنا نملك الأقنعة
كل منا يلبس قناعه الخاص
ضعي قناعك وأمضي في حياتك لأنك لن تتمكني من إكمال المسير بدونه
لاتنزعيه عن هذا الوجه البريئ إلأ عندما تنظرين الى المرآة
وأعلمي أنك متى تخليتي عنه أو استبدلتيه بقناع الحزن والحاجة إلى من يعطف عليك
لن تستعيدي قناع القوة والبسمة طوال حياتك
ذهبت
وبقيت أنا جالسة في مكاني أفكر بكلماتها,
إلى أن ضربتني أمواج البحر لتعيدني الى عالم الواقع ولأكتشف أنها لم تكن موجودة أصلا
اذا من هي تلك التي كانت تكلمني
ربما هي تلك الفتاة التي لازلت أحاول أن أكون
تلك الفتاة التي لازلت أصنعها بداخلي





ليست هناك تعليقات: